مر - مالك بن دينار - يوماً فى السوق فرأى بائع تين ، فإشتاقت نفسه للتين ولم يكن يملك ثمنه فطلب إلى البائع أن يؤخره ( يدفع فى وقت آخر ) ، فرفض البائع . . !
فعرض مالك على البائع أن يرهن عنده حذائه مقابل هذا التين ، فرفض ثانية فإنصرف مالك وأقبل الناس على البائع بعدها وأخبروه عن هوية المشترى فلما علم البائع أنه - مالك بن دينار - أرسل البائع بغلامه بعربة التين كلها لمالك بن دينار . . !
وقال البائع لغلامه :
إن قبلها منك فأنت " حُـرٌ " لوجه الله ، وذهب الغلام إلى مالك ، ووضع الغلام فى باله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع مالك أن يأخذ عربة التين كلها حتى ينال حريته . . !
فإذا بمالك يقول له :
اذهب إلى سيدك وقل له : إن مالك بن دينار لا يأكل التين بالدين وإن مالك بن دينار حرم على نفسه أكل التين إلى يوم الدين . . !
فقال الغلام : يا سيدى خذها فإن فيها عتقى . . !
قال مالك : إن كان فيها عتقك ،، فإن فيها رقى ( عبوديتى ) !!
رأى مالك أن شهوته أذلته وأن بطنه أهانته فأدب نفسه وحرم عليها أكل التين
تهذيباً لها . . !
فكيف لا نعزم هذه العزمة ونحن إستزلنا الشيطان وأخضعتنا الشهوات وسقطنا فى بئر المعاصى !؟
كيف يهون علينا أن نرى أنفسنا ذليلة مهينة دون أن نمد لها يد المساعدة ؟!!
2 comments:
الى الأخ كاتب المقالة : هل لو أنت مكان سيدنا مالك بن دينار هل كنت تشترى آجل لكى تأكل أو ترهن حذاءك وتسير حافيا لكى تأكل - إن مالك بن دينار وأمثاله من التابعين الأطهار لهم أعز من يقعوا فى ذلك الفعل - فمن الممكن ان تكون القصة صحيحة لرجل مسلم غير مالك بن دينار - فتحروا رحمكم الله الدفة فة نقل الأخبار واعرضوها على عقولكم فإن وجدنموها مقبولة فانشروها وإلا فتوقفوا وصححوا
أسند فقد برئ الذمة
أين مصدر القصة بارك الله فيك
Post a Comment